حسام حسن يغامر بتاريخه على الطريقة الفرنسية !!

زائر

حسام حسن يغامر بتاريخه على الطريقة الفرنسية !!

محيط ـ خالد زلط
هناك مثل فرنسي شهير يقول "إن لم تكن مغامراً لن تحصل على أي شيء" هذا بالفعل ما يقوم به حسام حسن لاعب الأهلي والزمالك السابق في الأيام الحالية بعد الأخبار التي تناولتها الصحف مؤخرا بموافقته على تولى منصب المدير الفني لفريق المصري البورسعيدي لكرة القدم.
وليس غريباً أن يقدم حسام حسن على هذه التجربة وقد سبقها إليه العديد من النجوم الكبار من قبل سواء كان في مصر أو خارجها لكن الأغرب هو أن يغامر بتاريخه الكبير الذي صنعه طيلة حياته وأن يدخل بقدمه عش الدبابير وهو نادي المصري.
لم يفكر حسام حسن ثانية واحدة قبل أن يقدم على هذه الخطوة أن النادي المصري دائما ما يقوم بذبح مدربيه في أي وقت شاء ، وخير دلاله على ذلك ، عندما أقال حلمي طولان مباشرة بعد الهزيمة من الترسانة بثلاثية في المرحلة التاسعة من الدوري ، ثم تابعه ألفيس الذي تمت إقالته أيضا عقب الخسارة أمام أسمنت السويس بهدف نظيف.
تاريخ المصري ملئ بالضحايا الكثّر من المدربين كان أخرهم الألماني أوتوفيستر ، والمقدوني جيوكو هادزيفسكي ، ومحمد صلاح ، وفاروق جعفر ، وغيرهم من المدربين الأكفاء ، فلماذا اختاره حسام حسن ليكون واجهته الأولى، ولماذا لم يفعل مثل النجوم الكبار في أوروبا عندما يعتزلوا اللعب ويتجهون إلى عالم التدريب.

فلو ذهبنا إلى أوروبا سنجد أن كويمان لاعب المنتخب الهولندي السابق، بدأ مسيرته الاحترافية عام 2000 مع فيتيس ارنيهم وهو نادي صغير ، وفي موسم 2001/2002 عين مدربا لنادي أياكس أمستردام الهولندي ، وفي موسم 2005/2006 أصبح مدربا لنادي بنفيكا ، حتى انتهى به المطاف حالياً في نادي فالنسيا.
وجاء مواطنه ريكارد الذي يعد حاليا من أفضل المدربين في أوروبا في الوقت الراهن ، حيث بدأ حياته كمدير فني بالحصول على المركز الأول في الدورة التدريبية التي أقيمت بفرنسا تحت إشراف المدرب العالمي الفرنسي أيميه جاكيه ، ثم عين بعد ذلك مديرا فنياً لنادي برشلونة الاسباني ليقوده إلى نجاحات عديدة.

كذلك الأيرلندي روى كين الذي اعتزل كرة القدم مؤخرا وتولى تدريب فريق ساندر لاند الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً وهو مرشح حاليا لتدريب مانشستر يونايتد في حالة رحيل السير أليكس فيرجسون المدير الفني الحالي.

المعادلة الصعبة في احتراف حسام حسن للتدريب تتمثل في ثلاث أشياء
أولاً ـ نادي المصري ، فلو كان اختار فريق أخر مثل الترسانة أو المحلة أو أي نادي صاعد مثلا فلن ت
كون هناك أي مشكلة حتى في حالة فشله نظرا لأن المصري كما ذكرنا من قبل يقوم بذبح المدربين.

ثانياً ـ عدم حصوله على أي دورات تدريبيه قبل خوضه هذه التجربة، وهو دائما ما يقوم به العديد من اللاعبين عندما يقررون الدخول في عالم التدريب وهو ما فعله من قبل فاروق جعفر لاعب الزمالك السابق.

ثالثاً ـ وهو الأهم ليس كل لاعب ناجح مدرب ناجح ، وهو ما حدث مع الهولندي رود خوليت الذي انتقل عام 95 لصفوف تشيلسي الانجليزي بدور اللاعب والمدرب وساعد "البلوز" في الحصول على كأس الاتحاد الانجليزي لكن تم الاستغناء عنه عام 1998 ، وذهب إلى نيوكاسل لكنه لم يكتب له النجاح إطلاقا حتى اعتزل التدريب تماماً قبل أن يعود مع جلاكسى.
ترى هل يستطيع حسام حسن أن يقتحم عالم التدريب وينجح فيه كما نجح من قبل كلاعب أم سيفشل ويكتفي بما حققه من انجازات