الحلم المستحيل
ثمه حلم جميل يراود أغلب الرجال بين الحين و الآخر ويداعب مشاعرهم ويدغدغ عواطفهم بين الفنية و الأخرى ، ومن الرجال من ينساق خلف هذا الحلم الجميل وهم " الأغلبيه " ومنهم من يكتفي بالصمت و التمني و الرضى الحزين لأنه يدرك أن تحقيق السعاده في هذا الحلم صعبة المنال وهم " قله " .
هذا الحلم يتمثل في إزدواجية الرجل وتناقض إحساس وغرابته ، فحينما يبدئ الرجل بالشعور بالأستقرار في حياته الزوجيه وبتكوين إسره سعيده ومترابطه وبالحياه مع زوجه طيبه وحنونه وبأبناء كالفراشات الجميله .. يراوده إحساس غريب و عجيب بالبحث عن علاقه إنسانيه يشعر فيها بالعاطفه والمرح والغرام بعيدا عن الالتزام والمسؤليه ، يفتش عن علاقه دافئه توقظ الطفل النائم باعماقه ويحلم بالحب والخيال والتجديد لكن مع الحرص الشديد و الإهتمام التام بالحفاظ على إستقرار إسرته والحفاظ على جعلها متماسكه وثابته بعيدا عن كل المخاطر و الأهواء .
إنه يحلم بالجمع بين مسؤلياته وإلتزاماته تجاه إسرته وأبناءه وبالحريه والإنطلاق والمغامره والعاطفه في الجانب الآخر .. وحين يبدأ الرجل في إشباع رغبته وتحقيق حلمه سواء بالزواج المعلن أو عن طريق زواج المسيار أو المتعه أو عن طريق إقامة علاقات غراميه عابره تتسم بالعاطفه والرومانسيه والحنان والموده تبدأ الزوجه حينها تشعر بنداءات خفيه وأصوات داخليه بأن ثمه جزء صغير خفي إنتقص من فكر و إحساس وجسد الزوج ، مهما حاول الزوج أن يخفي ذلك وأن يجمع بين هاذين الخطين المتوازيين .. وهنا تشعر الزوجه بالحيره والعذاب والغيره ، فتصمت أحيانا وتشك أحيانا وتحزن أحيانا كثيره لكن لا جواب يلوح في الأفق ولا حقيقه مؤكده .. هي مجرد أحاسيس لكن المرأه بفطرتها تعلم جيدا أن إحساسها الإنثوي لا يمكن أن يكذب أو يخطئ أبدا .
وهنا أجدني أتساءل بمراره وألم عن سر هذا الإحساس والرغبه الكامنه في نفس وحس كل رجل ..
تراها فطره وطبيعة الرجل التي خلقه الله عليها ولذلك سن له الجمع والتعدد والزواج حتى يصل الى أربع نساء في وقت واحد لأن فطرته وطبيعته لا تعرف الثبات والإستقرا على عاطفه واحده وجسد واحد ؟
أم أن الأمر يعود لكون النفس الإنسانيه تشتاق دوما لكل ماهو بعيد ولذلك قيل البعيد حلو دائما .؟
أم تراه يعود هذا الأمر للمرأه التي لا تعرف كيف تحافظ على الرجل أم لقدره المرأه على الإغراء والجذب والتي لا يستطيع الرجل الإ الإنسياق خلفها ؟
أم ............؟ أم ................؟ أم .....................؟
اسئله عديده حاده ومدبدبه كرؤؤس الدبابيس تفترسني كنمل وتلسعني كنحل .............
وأجدني أكتفي بالصمت والتأمل والحزن ...
حيث لا جواب يلوح في الأفق ..
في عالم ملئ بتناقض وإزدواجية وغرابته الإنسان .
الأربعاء ديسمبر 03, 2008 6:03 am