على الرغم من تلقي مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي ضربة جديدة في معركته للانفراد ببث مبارياته على قناته الفضائية الخاصة دون القنوات الأخرى، إلا أن المعركة التي خاضها اتت بثمارها وحققت المكاسب لجميع الأطراف الأخرى دونه بما فيها الأندية المنافسة والصغيرة واتحاد الكرة.
والحقيقة أن الموقف الأخير لاتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر ومن قبلها موقف الرجل في قضيتي حسني عبد ربه وهاني سعيد قد أكد للجميع أن الاتحاد لا يخشى سطوة الأهلي ونفوذه، وأنه يتعامل مع الأحداث وفقاً للقوانين واللوائح حتى لو كان ذلك ضد رغبة الأهلي وسطوته وجماهريته .
اتحاد الكرة نجح في حشد الأندية إلى جانبه في الاجتماع الذي تم أمس وكسبت الأندية زيادة المقابل المادي عن نقل المباريات إلى سبعين ألف جنيه مقابل نصف مليون لكل من الأهلي والزمالك.
والحقيقة أن الأهلي في قراره بعدم بث مباراته مع الأولمبي على الشاشات كان ينقذ اتفاقاً شفهياً مع وزير الإعلام ببث المباريات الأهلاوية على شاشة قناة الأهلي .. وكان ينفذ اتفاقاً مع اتحاد الكرة باذاعة مبارياته على قناته بعد ظهورها إلى النور والحقيقة أن ذلك الموقف قد كشف بعض الأمور المهمة للغاية في المجتمع المصرى ..
أولاً : تسويف الأمور حتى اللحظة الأخيرة حيث كان الاتحاد قد وافق على اذاعة المباريات على قناة الأهلي دون أن يكون ذلك حصرياً.
ثانياً : أن بعض المسئولين لا يعرفون تفاصيل بعض الأمور ورغم ذلك يتخ
|
| |
| سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم | | |
ذون قرارات ويعقدون اتفاقات تخلق أزمات مثل اتفاق الأهلي الشفهى مع الفقي .ثالثاً: أن الدولة ليست على استعداد للتنازل أبداً عن عدم اذاعة مباريات الكرة وهو ما ظهر في اشارات واضحة بحرمان الأهلي من شارة قناته ووقف بثها.
رابعاًً: أن مجلس ادارة الأهلي قد ظهر في الفترة الأخيرة أمام بعض المسئولين كمجلس من الهواة يهوى اثارة المشاكل بينما يرى جمهوره أن المجلس يدافع عن حقوق النادي بكل قوة .
عموماً نحن نعتقد أن الأهلي رغم كل ذلك قد بدأ الخطوة الأولى في مشوار طويل سيمنح بغض النظر عن ادراك الأهلي ذلك من عدمه، الأندية الأخرى المزيد من الحقوق والفلوس عن البث .. والمؤكد أن المعركة ستشتعل في بداية الموسم الجديد مع نهاية العقود التي وقعها الاتحاد مع القنوات الفضائية التي تملك حالياً حقوق البث.
عزيزي القاريء .. هل ترى حقاً أن الأهلي خسر معركته في مواجهة اتحاد الكرة والأندية أم إنه بدأ مشواراً طويلاً من الصراع من أجل الحصول على مزيد من الحقوق بشأن البث التلفزيوني؟