سبحان الذي تقدس عن الأشباه ذاته ، و تنزه عن مشابهة الأمثال صفاته ، واحد لا من قلة ، و موجود لا من علة ، بالبر معروف ، بالإحسان موصوف ، معروف بلا غاية ، و موصوف بلا نهاية . أول بلا ابتداء ، و آخر بلا انقضاء ، لا ينسب إلية البنون و لا يفنيه تداول الأوقات ، و لا توهنه السنون ، كل المخلوقات قهر عظمته ، و أمره بين الكاف والنون ، و بذكره أنس المخلصون و برؤيته تقر العيون ، و بتوحيده ابتهج الموحدون ، هدى أهل طاعته إلى صراطه المستقيم ، و أباح أهل محبته جنات النعيم و علم عدد أنفاس مخلوقاته بعلمه القديم ، و يرى حركات أرجل النمل في جنح الليل البهيم ، يسبحه الطير في وكره ، و يمجده الوحش في قفره ، محيط بعمل العبد سره وجهره ، و كفيل للمؤمنين بتأييده ونصره ، و تطمئن القلوب الوجلة بذكره و كشف ضره و من آياته أن تقوم السماء و الأرض بأمره ، أحاط بكل شيء علما و غفر ذنوب المسلمين كرما و حلما، ليس كمثله شئ ، وهو السميع البصير .
اللهم أكفنا السوء بما شئت، وكيف شئت، أنك على ما تشاء قدير، يا نعم المولى و يا نعم النصير غفرانك ربنا و إليك المصير، و لا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم ، سبحانك لا نحصى ثناء عليك كما أثنيت على نفسك .
جل وجهك، و عز جاهك، يفعل الله ما يشاء بقدرته ، و يحكم ما يريد بعزته ، يا حي يا قيوم ، يا بديع السموات والأرض .
يا ذا الجلال و الإكرام
لا إله إلا الله برحمتك نستعين
يا غياث المغيثين أغثنا بجاه محمد صلى الله عليه و سلم
لا اله إلا أنت ، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أغثنا
يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم
لا اله إلا أنت ، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم ارزقنا
فأنت خير الرازقين
لا اله إلا أنت ، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم استرنا
يا خير الساترين