اشعل نبض الحياة في صلاتك

اختي في الله
خلقنا الله في هذه الأرض لنعمرها ونكون خلفاء صالحين فيها..فننجح أحياناً، ونفشل أحياناً أخرى.

نشعر بالسعادة والنشاط كلما نجحنا..

ونشعر بالألم والحزن إذا ما فشلنا..

وهكذا تمر علينا الأيام، ساعات نجاح، وساعات فشل.. ولكن النجاح والفلاح ساعاته أكثر!!!

اختي.........اخي

ماذا أفعل في ساعات الحزن؟!

أغضب.. أتوتر.. أصرخ.. أضرب.. أم ماذا أفعل؟!

كيف أستطيع أن أطلق عنان الغضب الذي بداخلي بأسلوب الصالحين؟ أوهل للصالحين أسلوب في إطلاق الغضب؟!

نعم.. يا أختي .. وياخي ,,وأسلوبهم لطيف، وراقٍ، ولا يزعج أحداً.. بل حتى لا يزعجوا به أنفسهم.

فماذا يفعلون؟!

إنه فن الاسترخاء.. الذي لا يتقنه إلا القلة!! وعلمناه إياه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأسلوبه الفريد في الاسترخاء، وفي إزالة الحزن، والهم، والكرب، عندما ينادي بلال قائد: أرحنا بها يا بلال؟!

ويقصد بقوله: قم وأذّن بالناس للصلاة، فإن الصلاة هي مكان الراحة والاسترخاء.

اختي ......اخي

ليس كل المصلين قادرين على تحويل صلاتهم إلى مكان للراحة والاسترخاء.. بل ربما تصبح روتيناً، لا حياة فيها ولا طعم، لا مناجاة، ولا تفكر، ولا حتى نبض إيمان. فما الحل إذن؟!

لماذا لا نكون سبباً في تغيير حياتنا، وسبباً لتصبح صلاتنا محطة استرخاء، وتغير، وتأمل!!

اختي......اخي

إليكم هذه الخطوات الستة:

1- أحسنو وضوءكم.. فإن الوضوء خير سبب للتهيؤ النفسي للصلاة.

2- ابتعدو عن كل المثيرات، وعن كل الأصوات المزعجة، واختارو مكاناً مريحاً لصلاتكم.

3- اجعلو المصحف رفيقكم، لا تقرئو الآيات الصغيرة في صلاتكم، بل اجعلو صلاتكم سبباً في ختمكم للمصحف بين فترة وأخرى.

4- أكثرو من الدعاء في سجودكم، واعلمو أنها لحظة غالية لا يملكها إلا أنتم، ولا يسمعكم خلالها إلا هو سبحانه.

5- لا تنصرفو مسرعة بعد صلاتكم، اجلسو لحظات قليلة، اذكرو الله، استغفرو، ادعو الله لكم ولأسرتكم ولأحبابكم..

6- وأخيراً.. كلما شعرتم أن صلاتكم في هذا اليوم لا تعجبكم، لا تناميو إلا بعد أن تجبرو هذا النقص؟! كيف؟! بركعتين سنة قبل نومكم.. تنوينها قياماً لله تعالى..

اختي.....اخي
أنت قادرون على إشعال نبض الحياة في صلاتكم فتصبح مكانا للراحة والاسترخاء..

فابدئو من الآن.. وجددو حياتكم!