نفسى فى بوسه وآحده 00؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممــكـــــــــن ( بوسة ).....

عاوز بوسة وآحده وبس ...

حقيقى نفسى فيهآ وآلله بجد

مطلب واضح وحق لكل واحد منا !

مش كدا برده والنبي..؟؟

أليس كل واحد منا محتاج للحب والحنان...

حتى وإن كان كبيراً ...

كان هناك طفلا

استيقظ في السابعة صباحاً
أيقظ والدته...لم تستيقظ , بكى ( ماما عاوز افطر ) ,
صرخت في وجهه :
( فطور دلوقتي ..؟؟ روح نام احسن روووح ) !...
هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
فتح التلفاز... وجلس قليلاً...
هيعمل ايه الطفل شعر بالجوع الشديد فجري علي المطبخ
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يجهز اي شئ يأكله !
سقط وأسقط معه شويه معالق واطباق
استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى...
استخبي الطفل تحت الطربيزه من خوفه من أمه
امه لمحته ومسكته من القميص وفضلت تزعق له وتضربه بعنف
( ليه مقولتش ليه انك عاوز تتنيل تفطر) ! ...

هرب من الخوف ولم يأكل !

;;الساعة الثانية عشرة ظهراً
أعدت الوالدة الإفطار !
الولد من جوعه الشديد اكل جامد اوي واتسخت ملابسه
بشكل ملحوظ نتيجه سرعته في تناول الاكل فأوقع علي ملابسه الطعام
فثاريت عليه امه وقالت له انت غبي مش بتعرف تاكل
شوف محمد ابن خالتك اعقل منك اذاي ودماغه اكبر من منك
امتلئت عين الطفل بالدموع وهرب إلى فناء المنزل
ولم يكمل إفطاره !

;;الساعة الثالثة ظهراً...
عاد والده في من عمله...
فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده
عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا...
وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا...
كان الوالد مستلقياً على السرير...
قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا انت ليه مش بترد عليه
حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
فإذا به ( في سابع نومة ) !

;; الخامسة عصراً...
اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل...
وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه...
وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة

سحبته والدته...من يده بشدة وقالت : مش قولت ليك
مشوفكشي هنا عاوز تنقطني قدام صحابي
رح عند التلفزيون , ولاّ رح العب مع عيال الجيران !

;; الثامنة مساءً...
عاد الصغير وقد اتسخت ملابسه الجديدة...
وعلا صوته بالبكاء... رأته الأم ورفعت
صوتها : (الله يهدك زي ما هتهد حيلي في تنضيف هدومك)
هعمل ايه انا في هدومك دلوقتي ؟
...أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) !
لكنها ضربته قبل أن يتحدث !

;; التاسعة مساءً...
جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء..
أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران...
لكنه عندما هما يبدأ في الكلام مع والده
اكتمه والده وقاله له انا مش فايق للكلام الاهبل بتاعك..

;; العاشرة مساءً...
نام الصغير أمام ألعابه...
فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم

تمتمت : (أحبك يا أشقى طفل في العالم) !
ضحك الأب وقال :
صح... فيه شقاوة غير طبيعيه ربنا يعينا عليه !...

والسؤال المهم :

هل هذه تربية سليمة ؟ وإلى متى ونحن نكرر الأخطاء ؟!
وحتى متى سنظل نربي أبناءنا كما ربونا أباءنا وأمهاتنا؟!

الي متي سنعامل اطفالنا هذه المعامله؟؟
ألم يتغير الزمن...
ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟!

جميل جدا موضوعك