في سابقة من نوعها في المنطقة، يمثل تسعة من مشجعي نادي الزمالك المصري أمام محكمة عسكرية بعد الأحداث التي شهدتها المباراة التي خسر فيها فريقهم أمام نادي طلائع الجيش، ضمن الدوري المصري لكرة القدم.
وأكّد مصدر مسؤول في نادي الزمالك لـCNN بالعربية صحة ما أوردته مدونات مصرية من أنّ الشرطة العسكرية اعتقلت عدداً من أنصار الفريق المصري.
وأوضح المصدر أنّ الشرطة العسكرية اعتقلت 11 شخصاً وأطلقت لاحقاً سراح اثنين منهم.
وأضاف أنّ أربعة آخرين اعتقلوا أيضاً لفترة وجيزة من قبل قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، قبل أن يتمّ إطلاق سراحهم.
وقال شهود إنّ المباراة التي جمعت الزمالك بفريق طلائع الجيش الجمعة، شهدت
ات واسعة من أنصار الفريق الأول على أداء حكم المباراة.
واتهم محتجون الحكم بمحاباة فريق الجيش، لاسيما أنّها المرة الثانية التي يخسر فيها فريقهم أمام نفس المنافس وفي ظروف مشابهة.
ووفق مدونة "جيمي"/ المصرية فإنّ الأمر أدى لتعالى الهتافات من جماهير الزمالك، ضد حكم اللقاء وضد اتحاد كرة القدم منظم البطولة، والذي "قابله الأمن بالقمع وتفريق الجماهير الغاضبة لخارج الاستاد بعد أن أطلقوا الكلاب البوليسية على الجماهير، وكل هذا وارد حدوثه فى مباريات كرة القدم فى جميع استادات مصر والعالم."
وأضاف أنّ الشرطة العسكرية ألقت "القبض عشوائياً على 11 فرداً من جماهير نادي الزمالك، وأجمع الكل على وجودهم خارج أبواب الاستاد أثناء القبض عليهم بعد أن صدرت الأوامر بوجوب إلقاء القبض على بعض من المشجعين، وتم ترحيلهم للسجن الحربى بزى السجن بعد حلق شعرهم وتقييد أيديهم وأرجلهم."
وأكّدت مصادر مستقلة ما أوردته المدونات من كون التهم الموجهة للمعتقلين، الذين أفرج عن اثنين منهم لصغر سنهما، تتضمّن "سبّ وزير وإتلاف ممتلكات حربية عن عمد، والتعدى على عساكر حربية أثناء تأدية عملهم."
وقال المصدر إنّ جميع المعتقلين من طلبة الجامعات.
ووفق مراقبين فإنّه ما كان أصلاً أن يستمر وجود فرق من الشرطة والجيش في الدوري العام، حيث كان من الأفضل أن يخوض الناديان المباريات ضمن الدوري العسكري أو التابع لوزارة الداخلية، مثلما هو معمول به في غالبية دول العالم.
وقالت مدونة "جيمي" منذ بداية الدوري العام المصري "أبدى الجميع تخوفهم من وجود فرق الشرطة والجيش فى جدول الدوري، نظراً لحساسية المؤسسات التابع لها تلك الفرق، وتخوف الجميع من الصدام بين جماهير كرة القدم العادية التى تتعامل مع الأمور على إنها فقط لعبة كرة قدم، وليست جهات سيادية ونظامية."
وقالت مصادر إنّ المثير للسخرية حقاً هو أنّ "المشير الذي طالته بعض هتافات الجماهير، معروف بكونه من أنصار الزمالك."