أوهمتني بالحب فأحببتك وعندما أردتُ أن أنساك وجدتُ بأنك أسرع مني في الوصول لطريق النسيان وها أنا الآن أنتهي من حيث بدأت أنت ولكن الوضع مختلفٌ بيني وبينك فأنا تعلمتُ كيف أشتاق ولكنك تعلمت كيف النهاية تكون وكيف تمحو الحروف من بين الصفحات ، انسحبت من حياتي بعد أن استوطنتها وأصبحت ذلك الجزء الذي عندي أهم من حياتي ولكن ماذا يفيد العتاب إن صرتُ أنا وحدي وصرتَ أنت في أسمى انتصاراتك .
إلى المحب الذي استطاع أن يقاصص قبل الذنب ولكن الذنب جاء أخيراً ولكنه أتى متأخراً وجعل من الجمل كلمات تناثرت عبر خطوات الزمن ولم استطع أن أبني منها سوى بضع كلمات ، استأثرتني بها وغادرت .
إني الآن وأنا في أضعف حالاتي أطلب إليك العودة إليّ بكيانك الماضي الذي سجلته في تاريخ لن أطويه من صفحات حياتي ، فالحياة ابتدأت من عندك حياة من نوعٍ آخر لم أعرفه إلاّ عندما عرفت كيف أحبك وكيف أشتاق لك وكيف أتعلم من عيونك أن الحب لا يمكن إخفاؤه مهما طال الزمن ولكنه اختفى من عينيك وبقي ساكناً في عيني فمتى آراك ؟
متى يهدأ الشوق؟ وإن كنتَ قد نسيتَ من كنتُ بالنسبة إليكِ ولكنني أعرف تماماً من أنت بالنسبة لي فأنت الحبيب القريب الذي زرع الكلام وأسكته وزرع الحب وأطفئه ولكنه زرع في قلبي كل ذلك ولم يدركه**