تقولها وجه القمر...
وأنا أذوب...
فهل من منقذ..؟؟!!
منذ البارحة وأنا ألوذ بهاتفي...
علنّي أسمع صوته وأرى مكانه بعين قلبي...
علنّي أمارس خطيئة الحب عند كنيسته..
علنّي أطفئ حرارة شوقي بالكم الهائل من أنفاسه..
أ أقول قريبي أم بعيدي...؟؟!!
إن قلت قريبي... سخر قلبي...
وبرد جسدي...
وصاحت شفتي: أين هو أذن ليلثمني؟؟!!
وإن قلت بعيدي..هاج عقلي...
وارتعدت خلايايّ...
وشمرت عن أذرعها ذاكرتي: بل هو ساكن في أحشائي فلا تكذبين...
بربك... من أصدق؟؟
ومازالت شهرزاد تهتف:كلما ضاقت جدرانك عليّ يا وطني... كلما اقتربت منك أكثر...وحضنتك أكثر...وأحببتك أكثر...
وأنا كلما أبعدوني عنك ازددت وغولاً في خاصرتك...
أزدان بها في كل مساء بل وكل صباح...
أحاكيها عن خوفي...
أتكلم معها عن وجعي...
وأحيطها بأسوار الدموع...
وهي للأسف خامدة...
كأنها لرجل ميت ...
وحين أهزها في محاولة لاستجداء نبضها...
لا تستطيع سوى أن تزيد من صقيعي...
فلا مكان أجد ليحميني...
في حين أن نزار يتغنى:
((كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي؟
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر)))
بل كيف أجرؤ على التفكير في عدم التفكير فيك ولو للحظة..
يقال بأن ما لا يتنفس يموت..
فهل ترضى لي بالموت دون أن أزفر أنفاسك؟؟...
تعال ومدني بجرعة أخرى...
أموت فيها وأحيا...
:
:
أمّية هي شفتي...
عارية عن القراءة...
حزينة الملامح...
نحيلة المنى...
ولكنها ما فتئت تقول...
تعال أمطرني بوابل القبل التي تميتني...