أيا صاحبة الشعر الليلي ..
لاتلتفتي ..
فقد أشرق صباحي ..
من بين دجى شعرك ..
من بين خصلات الليل الساري ..
من بين الهوى الذي أفاق في داخلي ..
وعشق شلال شعرك الهادر ..
يصرخ بكل أنوثة الدنيا ..
فدعي الليل يعاتب الليل ..
أيا من سكبت السماء لونها ..
في عيناك ِ ..
لاتلتفتي ..
فقد قال لي شيخي ..
أن النجوم تسكن السماء ليلاً ..
ولم يقل .. بأنها تسكن عيناك ِ ..
لاتلتفتي ...
فأخاف من سهام آهدابك آن تقتل الروح ..
أو سحر عيناك ِ يقتل الدنيا ..
أيا من رسمت الطبيعة تضاريسها ..
على صدرك البلوري ..
لاتلتفتي ..
فقد خر الجبل منهاراً ..
منذ أن رأى تضاريس صدرك ..
منذ أن أشتم طرف خصرك ..
فإنهارت صخوره هنا وهناك ..
ولم يعد قادرا على النهوض ..
وأصبح ترابا ً ..
بين قدميك ِ ..
كما قلبي ..
أصبح جريحا بين يديك ِ ..
أيا صاحبة الصوت المُنغّم ..
لاتلتفتي ..
وأهمسي بروحي لي بإسمي أو أصرخي ..
فبهمس روحك سأسمع أسمي حروفا عاشقة ..
قد قتلتها الثمالة ..
وحين تصرخين ..
ستصرخ معك كل الكنائس ..
معلنة السمع والطاعة ..
أياصاحبة الخلخال الراقص ..
لاتلتفتي ..
فقد جمعتي كل العصور على طرف خلخالك ..
وحياتي غافية عليه ..
فتخيلي حين تخلعيه ..
أقع أنا شهيدا بين اجراس خلخالك ..
فأسرعي ..
فأني أريد أن تكون زفرات موتي ..
بين يديك ِ ..
لأنهي حياتي حروفا على أحضانكـ ..
كأنغام ناي حزين ..
يرقص بين غابات شعرك الداجية ..
أيا من رسمتي للحياة شكلا جديدا ..
لاتلتفتي ..
فتقتلي كل أشكال الحياة ..
وتدمر مدن ..
وتدك حصون ..
ويُقتل الملوك ..
فجيوش جمالك سيدتي ..
لاترحم أحداً ..!!
أياصاحبة العظمة ..
لاتلتفتي ..
وأرفقي بقلبي المسكين ..
لاتلتفتي ..
فأخاف أن تسلبي قلبي وقلب شيخي الجليل ..
واخاف أن ينحر نفسه ..
فداء لسحر عيناك ِ ..
ويقطر دم عشقهـ ..
ويموت بعد أن رأى عيناك ِ ..
فأنتي الحياة ..
وأنتي الممات ..
وأنت العشق الذي كان ..
والعشق الذي فات ..
أنت ِِ ..
انت كل شي ..
فأنتِ الليل .. وانت ِ الطبيعة ..
وأنت ِ سبب رقي البشر ..
وأنت ِ سبب الحضارة ..
فبدونك ..
كل ذلك لايسوى ..
فيا سبب كل ذلك ..
.. { .. لاتتركيــــــــــــــني .. } ..
أرجو أن تنال إعجابكم ..
!! .. الفارس الحزيــــن.. !!