همس الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الروح

اسرة واحدة**قلب واحد**نبض واحد**همس قلوبنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النت يا اللي تحت!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




النت يا اللي تحت! Empty
مُساهمةموضوع: النت يا اللي تحت!   النت يا اللي تحت! Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 22, 2008 9:55 am


النت يا اللي تحت!

النت يا اللي تحت! Sahsah_02

للمرة الثانية هذا العام، يحدث انقطاع في الكابلات البحرية المسئولة عن توصيل خدمة الإنترنت إلى مصر وبعض دول المنطقة الأخرى.
ومثلما حدث في المرة الأولى، كان هناك انقطاع كامل في البداية، ثم بدأ "سرسوب" صغير من الإنترنت يأتي عبر الأسلاك، يكفي بالكاد لتصفح بعض المواقع وإرسال بعض الإيميلات، وبدأ هذا السرسوب يزيد شيئا فشيئا إلى أن عاد تدفق الإنترنت بكامل قوته قبل الحادث.
نفس السيناريو يتكرر الآن، فالخدمة قد عادت على شكل السرسوب المعتاد، على أن تعود الأمور لنصابها الصحيح بحلول أوائل شهر يناير القادم. بدأ العام بانقطاع في كابلات الإنترنت في يناير الماضي، وقد أبى العام ألا ينتهي في ديسمبر دون حدوث قطع آخر في نفس الكابلات، بل وفي كابلات أخرى أيضاً!
لا نعرف ما هو سر تكرار ظاهرة قطع الكابلات بهذا الشكل، والمريب في الأمر أن عدة كابلات يتم قطعها في نفس الوقت في كل مرة.. هل هو مجرد حادث بريء آخر ولا يزيد على مسألة سوء حظ متكرر؟! هل يتم هذا القطع عمداً بغرض القيام بتعديلات معينة في الكابلات عند إصلاحها، كتركيب أجهزة تنصت خاصة مثلاً؟ هل القصد من القطع الإضرار باقتصاديات الإنترنت النامية في دول المنطقة، خاصة في مصر ودبي؟ مع العلم بأن هذه الاقتصاديات قد بدأت تجتذب استثمارات عديدة في مجالات وخدمات الكول سنتر التي تقدمها عدة شركات بالقرية الذكية لعملاء من دول أخرى، وما يسمى بخدمات تقديم المحتوى، وغيرها من الخدمات الأخرى.
ينقطع الإنترنت فينقطع كثير من أنشطة الحياة. هناك فئة كبيرة من الناس لم يسمعوا من الأساس بأن الإنترنت كان موجوداً أصلاً ثم انقطع، لكن هناك فئة أخرى –كبيرة الحجم أيضاً– ستشعر بأن شيئاً ما قد تغير في أنشطتها الحياتيّة، من ضمنها بالطبع كثير من قراء هذه المجلة. لا يوجد تواصل بالإيميلات، وسيختفي أصدقاء الماسنجر والفيس بوك بكل خدماته ومجموعاته الإخبارية. سيشعر بعض الناس بالانعزال عن العالم بعد حرمانهم من الخدمات التي تقدمّها مواقع الأخبار وخدمات الـ RSS، خاصة وأنهم قد توقفوا عن شراء الجرائد أو متابعة نشرات الأخبار في التليفزيون منذ زمن. البعض سيشعر بشعور قريب من شعور الخرس عند عدم تمكنه من الكتابة على مدونته الشخصية، والبعض سيشعر بحنين حزين إلى مواقعه المفضلة التي اعتاد تصفحها كل يوم ويراها أكثر مما يرى أهله، وهناك من سيصاب بحالة من الهرش المزمن؛ لأنه بحاجة إلى جرعة فورية من الإنترنت ليتمكن من العيش!
وبعيداً عن مشاكل مدمني الإنترنت، لاشك أنه ستكون هناك الكثير من الخسائر المالية للأشخاص الذين تعتمد أعمالهم على هذه الشبكة، كالأشخاص الذين يستثمرون في البورصة المصرية والبورصات العالمية، والشركات التي لها عملاء في الخارج، وشركات الاستيراد والتصدير، وشركات الدوت كوم، وشركات الطيران والسياحة، وكل ما له علاقة بالبيزنس الإلكتروني.
أصبح الإنترنت في هذا العصر كالماء لا يمكن الاستغناء عنه، كما لا يكفي منه سرسوب صغير لتصريف الأمور. فإذا كنت تستطيع أن تشرب وتغسل يديك بهذا السرسوب، فلا شك أنك لازلت بحاجة إلى الاستحمام وغسيل الملابس والصحون أيضاً.
إن تكرار انقطاع الإنترنت عن المنطقة بهذا الشكل –مع الأهمية المتعاظمة يوما بعد يوم لهذه الشبكة– ينذرنا بضرورة الاهتمام بتأمين مخزون استراتيجي من الإنترنت، تماما كما نهتم بتدبير مخزون استراتيجي من المياه والقمح والمواد الغذائية لاستخدامها في أوقات الطوارئ، كما ينبهنا هذا الأمر أيضا إلى أن وسائل اتصالنا بالإنترنت يمكن أن تصبح مستهدفة بالتدمير في أوقات الحروب، لهذا يجب علينا تأمينها جيدا وتدبير وسائل اتصال بديلة، وذلك حتى لا نجد أنفسنا فجأة معزولين عن العالم وفي مأزق حقيقي، هذا رأي يؤيده كثيرون ممن أفزعهم فكرة أن تكون هناك حياة بلا إنترنت..
"ريهام رفعت" طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية تقول: النت كالماء والهواء، يعنى الواحد حاسس من غيره كأنه ناقصه إيده ولا رجله، هو لو مكناش عرفنا استخدامه من الأول مكانش وجوده هيفرق معانا، وكنا هنفضل متعودين على الطرق البدائية في التعامل زي الفاكسات والتليفونات وكده، لكن بعد ما أصبح الانترنت جزءاً من حياتنا ما نقدرش نستغنى عنه.

وأضافت: يعني أنا عندي صاحباتي وأقاربي مثلا في أمريكا والسعودية والكويت ودول مابنقدرش نتكلم معاهم إلا من خلال النت؛ لأننا طبعا "بنرغي" بالساعات وتكلفة المكالمات الدولية غالية جداً وخصوصا لأمريكا، الدقيقة ممكن تعملها 6 جنيه مثلا فمن غير النت مش هقدر إني أتكلم مع الناس دي، كمان باجيب محاضراتي وباعرف في الكلية وصلوا لإيه على موقع الجامعة ومش باحتاج إني أروح لأني باعرف الأخبار باستمرار من الأعضاء على المنتدى.
"آيات الحبال" -صحفية- تقول: من غير النت بافقد اتصالي بناس كتير وبالأخبار في العالم، وهاضطر أصرف فلوسي على شراء الجرائد والمجلات الأجنبية اللي فلوسها تقطم الوسط.
تضيف: أنا عندي ناس أصلاً علاقتي بيهم ماتنفعش إلا بالنت، زي مثلا أصحابي اللي في روسيا وعائلتي اللي في أمريكا والسعودية، كمان الأخبار الأجنبية بتكون متوفرة على النت بسهولة يعني شغلي هيقف من غيره، إضافة لذلك أن دعوات الندوات بتيجي على النت، وأبسط حاجة فستاني بتاع خطوبة أختي اخترناه من النت.
"هيثم محمود" –مهندس– يقول: النت بالنسبة لي يعنى الأغاني الجديدة والأفلام المسروقة من السينما، والبرامج الكاملة اللي بتنزل على المنتديات، يعنى بصراحة بحس كأن ليا عالم لوحدي، باقفل عليّ باب الغرفة وأعيش حياتي بمزاجي بدون قيود.
أما "حازم سعيد" –طالب جامعي– فيقول إن الإنترنت يعد من أفضل الوسائل التي تساعده في البحث عن فرصة عمل، كما أنها وسيلة معلومات والتواصل مع العالم الخارجي بدلاً من الانعزال الذي عشناه لسنوات طوال.

"أيتن نبيل" –محاسبة– تقول النت هو متعة التسوق والشات، ولا أستطيع الاستغناء عنه مطلقاً، زيه زى الموبايلات، إضافة إلى التواصل مع أصدقائي من جميع أنحاء العالم، فهو يحقق إشباعات اجتماعية، إضافة إلى التعرف على آخر الأخبار بطريقة سهلة موجزة.
وكانت استخدامات الشباب المصريين لشبكة الإنترنت، قد حصرتها دراسة صادرة مؤخراً عن مركز دعم القرار برئاسة الوزراء قالت إن 60 % من الشباب الذين يدخلون على الشبكة العنكبوتية يفعلون ذلك من أجل "الدردشة"، كما أن 20 % يدخلون على المواقع الرياضية، وهناك 12 % يترددون على المواقع الطبية والتجارية، أما 8 % من الشباب فيترددون على المواقع السياسية.
وأنت.. تقدر تستغنى عن الإنترنت؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النت يا اللي تحت!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الروح :: همس العام :: همس المنتدى العام-
انتقل الى: