ورد دمشقيّ وزنبق ونرجس، وما الى ذلك من ورود رقيقة وعطرة تكتنز بين أوراقها أسرار الشباب والنضارة.
يأتون بها من أقاصي الأرض، من رحاب نقيّة لا يعكر صفوها سوى طنين النحل أو نسمة ربيعيّة. طقوس وعادات ترافق قطافها عند اكتمال دورتها الطبيعيّة، حين يصبح القمر بدراً أو في صباح باكر بعد تبخّر قطرات الندى.
تذهب الى التقطير على البخار ليستخرج من أوراقها أو لبّها المكوّنات الفعّالة من زيوت أساسيّة ومياه زهرية، لتستقر في تركيبات استثنائيّة توقظ البشرة وتضخّ فيها الشباب والحيوية.
تبّنى مفاعيلها معظم مختبرات الأبحاث التجميليّة والعلاجيّة وتفرّدت كل دار بوردة تميّزها وطرحت مجموعات عناية حملت اسمها أو ارتكزت بشكل كبير على خواصها. اختارت كلّ من مجموعة «إيف سان لوران» و«تيري»، الورد الجوري بألوانه البيضاء والحمراء وخصائصه المميزة.
ذلك ان في أوراقه مزايا علاجيّة مذهلة، فهي تطرد السموم، تنعّم وترمم نسيج البشرة وتؤمن لها ترطيباً عميقاً، فهي تركيبات يوصى بها عموماً للبشرات الحسّاسة والجافة.
كذلك اعتمدت شركات «غيرلان»، «كانيبو»، «كلارنس»، على زهرة الأوركيد وهي من سلاسة السحلبيات، في منتجاتها.
زهرة أذهلت الباحثين بقدراتها على البقاء نضرة على مدار السنة، متحديّة العوامل الطبيعيّة القاسيّة، فشكلّت خواصها منبع الشباب للبشرة، فهي تعمل في عمق النسيج تحمي الحمض النووي للخلايا وتنشّط عملية تجددها كما وتبطئ ترهلها، مقاومة للجذريات الطليقة وآثار أشعة الشمس الضارة.
تركيبة تناسب البشرة المتعبة، التي فقدت بريقها. أمّا زهرة اللوتس الغنية بفيتامين «سي» المحفّز لإنتاج الكولاجين والإيلاستين فتبّنتها مختبرات «كلارنس» و«كنزو» ووضعتها ضمن تركيبات تهدئ البشرة وترطبها لتمنحها الانتعاش والنعومة والإشراق.
من جهتها ميزّت مختبرات «سيسلي» نفسها بزهرة الزنبق، لخصائصها المهدئة والمقاومة للالتهابات، فهي تحفّز تجدد الخلايا تعمل بتناغم مع مكونات أخرى لتأمين الإشراق والنضارة للبشرة الجافة والكامدة.
أما زهرة السوسن فتفاعلت داخل تركيبات «كلارنس» و«ديكليور» لتشّد مسام البشرة وتضفي التجانس على السحنة، كما أنها تميّزت بقدرتها على تفعيل عملية تبادل الغذاء بين الخلايا، لتعمل بشكل فعّال مع عناصر أخرى كبروتين القمح لتؤمن للبشرة الشباب والنضارة.
زهرة تهدئ البشرة المختلطة والدهنيّة أيضاً. من جهتها تحتل زهرة البرتقال مكانة خاصة في مستحضرات «شانيل» لقدرتها على انعاش البشرة المتعبة، بتحفيز الدورة الدمويّة الدقيقة مما يسمح بتدفق الأوكسجين بسرعة الى سطح البشرة. كما تساعد على طرد السموم وتسهيل عمليّة تجدد الخلايا.
ركّزت مختبرات «ليونور غريل» على زهرة الماغنوليا، بسبب خصائصها المميزة فهي غنيّة بالبروفيتامين «آي» الفعّال في إبطال الجذريات الطليقة المسببة في تسريع تلف الخلايا وبالتالي شيخوخة البشرة.
تمثّل هذه الزهرة الحليف المثالي للبشرة المترهلة والمتعبة لأنها تعيد اليها الإشراق والشباب.
الخزامى أو اللافندر الناشطة ضمن مستحضرات «سانوفلور» تحفّز الدورة الدمويّة مما يسمح بإزالة التوتر، كما أنها تريح الأعصاب وتساعد على تجدد الخلايا فتمنع نشوء الندوب. تناسب البشرات المختلطة والدهنيّة خصوصاً التي تعاني من آثار حبّ الشباب.
كذلك حظيت زهرة الياسمين العطرة باهتمام شركات التجميل، وقبل ذلك كانت المفضلة لدى النساء في الماضي.
فكن يقطرنها ويستخدمنها لأنها تتميز بخصائص علاجيّة فريدة، فهي تحفّز تجدد الخلايا، كما تعمل كمقشّر طبيعيّ وتزيل الخلايا الميتة عن سطح البشرة لتنعم بالإشراق والنعومة.
زهرة تناسب البشرة التي فقدت رونقها ونضارتها. ورفيقة الياسمين كانت ولا تزال زهرة المريميّة التي تمتاز بقدرتها على مقاومة الجذريات الطليقة، وتمنح البشرة المتانة وتزيل منها الاحتقان.
للاستفادة القصوى من مزايا التركيبات التجميليّة تقيّدي بالإرشادات التالية:
- اختاري المستحضر المزّود بمضخة، فهذه طريقة تكفل التحكّم في الكمية المطلوبة كما انها تحول دون تلوّث التركيبة وفسادها بسرعة.
- استعملي مقدار حبّة حمص لكامل الوجه، ووزعيها بشكل دائري مع تدليكها بالتربيت بأطراف الأصابع.
- لكي تستفيدي قدر المستطاع من فعالية المستحضر، لا تغسلي يديك بعد وضع التركيبة بل اعمدي الى فركهما بالفائض.
- التركيبات الخاصة بالبشرة الحسّاسة والجافة يمكن استخدامها حول منطقة العينين وعلى الشفتين.
- لمزيد من الانتعاش يمكن وضع المستحضر فيّ الثلاجة ويستحسن استخدام التركيبة على الوجه قبل الخلود الى النوم أقلّه بساعتين.
- يحفظ المستحضر في مكان جاف بعيداً عن الضوء والحرارة اللذين يخففان من فعاليته