همس الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همس الروح

اسرة واحدة**قلب واحد**نبض واحد**همس قلوبنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التعلل بالصبر!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




التعلل بالصبر! Empty
مُساهمةموضوع: التعلل بالصبر!   التعلل بالصبر! Icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 2:04 am

التعلل بالصبر!
عندما يشكو أحد من ظلم وقع عليه أو أذى حل به لا يملك له دفعا ولا يجد له
منه مهربا، يقابله الناس أحيانا بالتشجيع على الصبر و الانتظار مرددين
أمامه قول أن الحق لابد أن ينتصر وإن الباطل مهما زها فإنه ما يلبث أن
ينهزم ويمحق، لكن ما يجري على أرض الواقع يعرض نماذج تخالف هذا القول
وتدحض هذا التفاؤل، ففي الواقع أن الذي ينتصر دائما هو الأقوى وليس الحق
أو الباطل، من ملك القوة ضمن النصر، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو
المؤسسات أو الجماعات أو الدول.
ففي نطاق الخلافات التي تنشب داخل الجماعات الصغير، كالأسرة أو في المدرسة
أو بين الأصدقاء، يأتي النصر غالبا لمن هو أفضل بيانا، وأعلى صوتا، ومن هو
أكثر قدرة على فرض ما يريد، كان الحق معه أو لم يكن، وكذلك عند تنازع
المؤسسات والشركات ولجوئها إلى المحاكم وإقامة الدعاوى، يكون المنتصر في
معظم الحالات، المؤسسة الأكبر والأغنى التي تستطيع أن تدفع أكثر لنفقات
الدعوى وتوظيف أفضل المحامين والتأثير على الرأي العام، فيصدر الحكم في
صالحها بصرف النظر إن كانت تستحق ذلك أو هو أمر باطل، وفي حالات النزاع
بين الدول يحدث الأمر نفسه، فالدولة الأقوى والأكبر والأغنى، هي التي تملك
السيطرة ويتحقق لها الكسب دائما، كانت على حق أم على باطل، وهنالك نماذج
كثيرة في واقع الحياة، تبين للناس أن النصر ليس دائما للحق وأن الباطل
كثيرا ما ينتصر، فمتى رفع الباطل أشرعة القوة، سواء كانت عسكرية أو
اقتصادية أو فكرية، إلى به على حيث يريد وأندحر الحق أمامه وتلاشى.
لكن الناس مع ذلك لا يفتأون يرددون القول بأن النصر للحق مهما علا الباطل
وزها، ربما لأن ذلك يمدها ببعض العزاء النفسي الذي يعينهم على تقبل ما يقع
عليهم من مآس أو ظلم، فالإيمان بأن الحق مهما دحر هو في نهاية أمره لا
يلبث أن ينهض وأن ينتصر، هو مما يبث التفاؤل ويحيي الأمل فترتاح النفوس
المنهكة بالغبن والقهر.
قد يعترض البعض على القول بأن النصر حليف القوة وليس حليف الحق، بالقول إن
القرآن الكريم جاء فيه قول الله تعالى "وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن
الباطل كان زهوقا". وان إنكار هزيمة الباطل وانتصار الحق هو مجافاة للقول
الحق الوارد في القرآن.. ولكن من يسعى إلى فهم الآية بعمق أكثر يستطيع أن
يتبين أن الباطل وإن كان في حد ذاته هشا وضعيفا، هو لا يمكن هزيمته متى
كان محاطا بقوة خارجية تثبته وتدعمه، وأن الحق لا يمكن له أن ينتصر عليه
بقوته الذاتية وحدها لكنه مرشح للنصر ومهيأ له متى أضاف إلى القوة الذاتية
قوة خارجية تحميه وتذب عنه، فالحق والباطل عندما يتصارعان يفوز أحدهما على
الآخر بما يستند إليه من قوى وما يقف عليه من دعائم. وهل هناك أكثر حقا من
الدعوة الإسلامية؟ لكنها ما كان لها أن تحقق النصر وتعلو لو لم تستعن
بسياج من القوة يدعمها ويسندها. فلا عزاء للضعفاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرات الندى
عضو ذهبى
عضو ذهبى
قطرات الندى


انثى
عدد الرسائل : 912
العمر : 44
العمل/الترفيه : توتيى
المزاج : رومانسى
تاريخ التسجيل : 25/10/2008

التعلل بالصبر! Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعلل بالصبر!   التعلل بالصبر! Icon_minitimeالأربعاء يناير 21, 2009 2:34 am

دائما نتعلل بالصبر جميل موضوعك تسلم يا نور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التعلل بالصبر!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همس الروح :: همس العام :: همس المنتدى العام-
انتقل الى: