دلوعة حبيبى عضو نشيط
عدد الرسائل : 11 العمر : 37 العمل/الترفيه : غير متواجد المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 26/09/2008
| موضوع: عروس بفستان العذاب ( قصة حقيقية ) الجمعة مارس 20, 2009 1:19 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة حقيقة حدثت في احدى مناطقنا في الممكلة العربية السعودية انتهت وانحلت هذه المشكلة في مولد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله هذه السنة 2008 تخلدت مواقف حزينه ومبكية جداً كتبتها اخت الضحية .. أرجوا أن تقراؤها كاملة والرد في الموضوع مهم تعليقاتكم..
عروس بفستان العذاب ( قصة حقيقية )
حينما تتوارى السنين وتطوي الأيام نكبر وأكبر أنا كفتاة ..أصبحتُ الآن بأجمل الأعمار وأروعها ..فتاة كبرت بعمرها وأخلاقها وجمالها يوماً عن يوم .. هاهي الآن بأزهى مراحل عمرها تُداعب وقتها بالأُمنيات فهي الآن على ضفاف الأحلام تعشقُ الوحده لتتخيل الأنيس ..وتهوى النوم لتتخيل العريس تصحى بيوم رسمته كأي يوم بحياتها روتين متكرر , أساليب حياة معتادة (أكل . نوم . مذاكره ) لاجديد تتحرك في ساعات يومها من المذاكرة إلى اللهو ومن القراءه إلى المتعه والأحاديث المتبادله بينها وبين زميلاتها وبنهاية يومها تمتطي بيداها حقيبتها من مخزنها ترمي بها على الطاوله متذمره كعادة من هم بعمرها مللت من الدراسه تتصفح الكُتب لمراجعة ماذاكرته بأول نهارها تُقلب بصفحات الكتاب من صفحه إلى الآخرى تتنقل عينيها من سطر إلى آخر وبينما هي كذلك يتسلل إلى مسامعها صوتٍِ ما يُترجمه إحساسها بإن شخصٍٍِِ ما يطرقُ باب غرفتها تسمعهُ مره تلو الآخرى بآخر الليل وباب غرفتي يُطرق لم أعتاد على ذلك
.. تفتح الباب كي تُرضي فضولها وتعرف من صاحب هذا الصوت فإذا بها ترى قلبها الحنون وصدرها الدافئ على باب غرفتها تنظر إليها بملامح لم تعهدها قبل ..فهذه أمي ..ماذا حصل لها أراها منسره وبملامح فرحه لم أعتاد على رؤيتها هكذا من قبل ..نظرات عينيها تخجلني تشعرني وكأني فعلتُ شيءٍ ما يحدث الشك ..تأتي إليّ تقترب مني وتجلس بجواري تمسك بيداي ..وتحدثني بصمت وأسلوب يثير الفضول لدي أكثر ..أود فهم مابها ..
لما هي آتيه لي بهذا الوقت وهذه الملامح التي لم أعهدها عليها من قبل فإذا بي أراها تحدثني تقطع عليّ فضولي ..لِتُصرح لي مابداخلها ..@@ حبيبتي هاأنتي الآن أصبحت انسانه كبيره وعروسه جميله وجا فلان وكلم أباك لخطبتك . أجبتها : ماذا ( وأنا في قمة الذهول لم أتخيل هذا الأمر الذي كان بداخلها يالله كم هو أجمل الأحلام لمن في عمري أن تصبح عروسه .. ومع ذلك أرى ألوان الحُمره تظهر على ملامحي..أشعر وكأنني زهره تمر بجميع الفصول بآن واحد ,فتارة تحمر أوراقي خجلاً وتارة تتفتح فرحاً ..وتاره تذبل خوفاً. خرجت أمي بعدما شعرت بإنني منتكسه رأساً على عقب تركتني أنا وصفحات كُتبي أمسكت بأحد الأقلام التي بجانبي أكتب فيها بهوامش الصفحات التي أمامي (اسمي واسمه)مشاعر طفوليه احتوت قلبي منذ أول الموضوع أرى كيف يبدو اسمي جانب اسمه جميل فهل ياترى ستكون نهاية هذا الموضوع أيضاً جميل .. ودعت مراجعة دروسي ..هجرني النوم تلك الليله رحلتُ إلى عالم من الخيال رسمت اسطورة جميله لي ونسجت قصة زواج رائعه مع انني مازلت بأول المشوار .
تتوالي الأيام والتواريخ لم تعد والدتي تذكر لي سيره ..مالأمر هل رفضاه أهلي من دون علم مني ؟! ام أنه لم يعاود الاتصال بأبي .!؟
كرهتُ نفسي أجلس مع والدتي لاأرى سيرة للأمر ..اختفى امر الموضوع طوال أسبوع تقريباً بعدها ترد لي أمي الأمل بإن أجعل اسطورتي واقع أتأت تسألني عن وجهة نظري ومارائي بالأمر ومع فرحتي لذات الأمر واصلت صمتي أمامها ,صمْت لمست أمي منه قبول ..وبعدها بفترة لاتتجاوز الأسبوع أسمع والدتي تهاتف اهله تخبرهم بالموافقه حينها لم أعد أرى الدنيا من حولي سوى ألوان ممزوجه ببعض لاأعرف كيف أُميز بين لون وآخر يااااالسعادتي .. والدتي وأهله أصبحوا يتحاورون عن ترتيبات ومواعيد لإقامة الحفلات لنا .. يااالي من إنسانه سعيده ,محضوضه بهذه الدنيا إذ كتب الله لي الارتباط والشعور براحته.
لم أعد أرى سوى الساعات وأترقب التواريخ متى سيأتي ذلك اليوم الذي يرآني وأرآه فيه ؟أعرفه ويعرفني ؟! أفهمه ويفهمني؟! كم أنا عجولة جداً وكم هي الأيام عنيده ..وقتها لايتحرك ..ولاتمضي ساعاتها .
أتحرى تلك الساعه ومع ترقُبي للحظتها تُراودني اسئلة تنتهي بإستفهامات لاأكثر هل سيعجب بي , وأعجب به ؟! هل سيحبني وأحبه ؟! هل هو كما تتمنى كل فتاه !؟@@ ومع ذلك سرعان ماتتلاشى الأسئله من تفكيري وأرى حالي ..أُمسك من الجميع حولي لكي أدخل وأجلس بجواره . يالها من لحظه يتحطم لها الحديد من دون أية آدآه,ساعه لم أنساها جلست صامته وكأني جماد أخذ صوته يرن بإذني (مبروك علينا ) أنا لا أذكر أجبت بشيء وقتها كل ماأذكره صوته وهو يرن بإذني وبداخلي وكأنني أحببته منذ البدايه ..حقاً .. انني صاحبة قلب بريء وطفولي
أمضيت معه تلك الليله وكلي صمت وملامح الخجل تعلوني ولكن سرعان ماتلاشى الصمت بعد تعدد الجلسات التي لم تكن سوى أياماً معدوده وتأتي بعدها حفلة زفافنا تلك الحفلة التي تحلم بها كل فتاة وترسمها كل بنت بأحلى ألوانها . أرى حالي على أرض المشغل هذه تُهدِأي من روعي لتلك الليله والآخرى تسألني : أترقبين بهذا اللون أم الآخر.
لم أجيب عليها لأنني كنت هائمه حينها بأجواء هذه الليله التي لن تتكرر بحياتي عاودت عليّ السؤال : أترقبين بهذا اللون عزيزتي أم الآخر ؟!
أجبتها : بما شئت ولكني أفضله ذات ألوان هادئة وفعلاً فعلت لي ماأريد وضعت لي ألوان هادئه وجميله وأسدلت جزءً من شعري على أكتافي أصبحت كالأميره التي تنتظر لتذهب إلى مقرها لتُزف مع أميرها ..
دخلتُ فعلاً كالأميره إلى مكاني ورأيت ذلك الكرسي الذي كنتُ أرى الكثير من العرائس تجلس عليه وكنت أحلم أن أكون مكانهم وهاأنا الآن متوجهه له وأنا بأعصاب متوترة..مضطربه وأفكار غير مستقرة تهدأ تارة وتضطرب تارة أنتظر مجيئة وأنا متخوفه @@..
هاأنا أسمع زغاريد وتهاليل من بعيد واسمع جلوات تُقال بإسمه يبدو أنه وصل .. أرفع عيني وأبحث عنه بالصاله وإذا بعيني تُقابل عينيه من بعيد لمستُ أجمل الكلام وأروع المشاعر رغم انه لم يصل إلى مكاني بعد ..
أهلي بجواري يمسكون بي كي أقف بجانبه أقف وأنا مضطربه جداً ولكن حينها شعرتُ وكأن شخصٍِ ما يمسك بيدي ولكن ليست كأي شعور كنت أشعره بالسابق هذه اللحظه كانت يداي بيدي من سأحيا معه باقي عمري بإذن الله ..
مسك بيدي كان يحاول أن يُهدأ من روعه ومن روعي ..ارتحت حينها كثيراً لم أعد مضطربه كما كُنت استقرت مشاعري ..
أذكر حينها وقفنا كثيراً للتصوير مللتُ الوقفه فأخذوا بيدنا كي نسير إلى بيت عمرنا وتعمير حُبنا أسير معه ماسكاً بيداي ونحن نسمع من حولنا يعاودون الجلوات باسمائنا ,تغاريد وتهاليل نسمعها تشعرني بإنني عروسة وأميرة حقاً ولكـ ـن !؟ مابين حركة ثانيه وآخرى يتبدل الحال أصبحتُ أسمع صراخاً أكاد لاأحتمل سماعه .. مالأمر ؟ مالذي حدث ؟!@@ منذ لحظات كنت أميره فرِحه بما أنا عليه والآن أشعر وكأني كسيرة ..
ليلة زفافي لم تكتمل كما أشاء فقد انتهت على خلافات بين أهلي وأهله ظننت أنني كأي عروس ترحل إلى بيتها بعد زفافها ولكـ ـن!؟ لم يحدث ما رسمته لتلك الليله طوال حياتي أصبحتُ أرى نفسي عائده إلى منزل أهلي والدموع بعيني وبأهلي ..
كيف للأقدار أن تُبدل الفرح إلى هذا الحزن بتلك الثانيه يالها من أقدار مؤلمة لاترحم أحلامي التي كنت أحلامها طوال حياتي منذ بداية حلمي أراه يتبعثر ..لما ذلك ؟! مالأمر لاأعلم أصبحت لاأرى سوى أهله عندنا بالمنزل يقدمون اعتذارتهم كي أرد له ..مالأمر ..
أأنا أخذت تلك السنوات معه كي يحصل ماحصل منذ أول ليلة زفافي ؟! وبقلوب أهلي الطيبة وببراءة قلبي أعود له , أسكن معه أنسى كل ماحدث لي بتلك الليله أحاول أن أتجاهل أمرها أعيش معه كاأمرأه مثالية أسعى أن أرضيه بكل شوؤنه ..أحلم برضاه وراحته لأنني أحببته ومع ذلك ؟! أرى أحلامي مجرد أحلام يصعُب أن تتحق ,أفرح معه يوم وأشقى معه أيام لما ذلك ؟! فأنا لاأفعل إلا مايرضية ولاأسعى إلا لراحته .
يزعل مني دون مبررات يغضب عليّ دون أسباب ويعود لي كالطفل البريء يقدم مني اعتذاره ويكرر لي (لاتستحقين كل مايصدر مني ) ويعاود غضبه عليّ بعدها .. أراه تارة يعاقب نفسه بعد أن بغضب عليّ .. يضرب حاله ..يعرض نفسه للخطر
ويُقدم لي جميع أنواع الاعتذار .. وبين طرفه الوقت يعود لي ذلك الرجل العنيف الغاضب الذي يصعب رضاه ..دون أية أسباب .. أخذت أتساءل كثيراً رُبما بدر مني مايغضبه وأنا لاأعلم أسأله تاره ..ويخبرني بإنني لم أفعل شيء ويعترف لي بخطئه عليّ ويُصرح لي بإنني لاأستحق كل هذا منه !! بُراودني بعدها تَعجُب أكثر !!@@
أصبحتُ أنام بدموعي .. كرهتُ حالي عندما كنت أحلم بالزواج وليلة الزفاف لم أكن أعلم مافيها من أنواع العذاب ظننتها جنة خضراء يحلم بها الجميع ولكنني أراها نار يبغضها الآخرين ..
آآآآه .. ليتني لم أقبل بالزواج ..ليتني لاأزال طفله في بيت أهلي .. أرى الحب والاحترام من الجميع . أغرقتُ حالي في بحار الحيرة هل أُخبر أهلي بما أنا عليه الآن هل أُخبر والدتي بإنني مازلت بأول أشهر زواجي ومع ذلك رأيت أقسى أنواع العذاب من زوجي !!
كثيرة هي الأيام التي جلست فيها لوحدي وأغرقتُ حالتي بالدموع ,كثيرة هي اللحظات التي تمنيت أن أكون فيها بالقرب من والدتي لعلها تحتضني وتُنسيني ماأرآه من عذاب وبلاء ..
مُنعت حتى من رؤية حبيبتي أمي , تلك الإنسانة التي فعلت الكثير لأجل راحتي منعني من رؤية أهلي ,حرمني التواصل مع الآخرين بشتى الطرق رغم انني لم أفعل الرذيلة قط ؟ لِِما هو كذلك ؟َ هل جميع الأزواج كزوجي ؟! هل هو ابتلاء من الله وعليّ أن أصبر .....؟! هل هي مجرد خلافات مبدئية تنتهي مع كثرة المعاشرة؟! فقاعات من الاستفهامات والتعجب الكثير برأسي لاأعلم ماإجابتها ؟!@@
أُصبر نفسي ..أُهدأ من فزعي وأعود إلى الله ملجأي الوحيد ..القادر على راحتي وأنيس وحدتي .. وبعودتي إلى الله جعلتُ أيام صبري مكللة بالأمل لم أيأس لحظه ..منعني من زياره أهلي قبلت بكل أسى .. منعني من حضور مناسبات كبيره لهم ولأقربائي قبلت محتسبه أمري لله .. لعل بعدها يشعر بي ويرأف بحالتي ويعلم انني لاأسعى إلا لرضاه .
أصبحت أنا والأمل أصحاب ..والصبر وقلبي أحباب أصحى كل يوم متأمله التغير ولكـ ـن ؟! مع كل صباح جديد نوع آخر من العنف والقسوه والعذاب , أشعر وكأنني أحتاج لبعض الشيء من صبر أيوب ..إلهي ألهمني الصبر فأنت الأعلم بحالتي .
أصبحت صباح آخر بضياء حديث للشمس خرج هو لعمله قفل أبواب المنزل وتركني لوحدي كعادته أخذتُ أرتب المنزل وأتغافل عما أُعانيه منه وأُصبر نفسي لعل الله يغيره ..
أُقلب مافي المنزل من أمور أعيد ترتيب كل شيء لعلي أنسى وألهى من الواقع الذي أعيش فيه ,أُرتب حقائبه وأوراقه فإذا بأحد الأوراق تستوقفني تبقى بيداي أقف مذهوله عندها أتعجب مما قرأته فيها ؟!@@
كان ترتيب الورقه كتقرير طبي يخبر بإنه يعاني من مرض نفسي مزمن ..مما يجعله يفعل مايفعله معي . رحل أملي ,قرب مني اليأس كرهتُ ماحولي وأرى الحيرة تُراقصني هل أخبره بإنني رأيتها أم لا .! هل أخبر أهلي .! أم أبقى معه طوال حياتي أُعذب بلا رحمة ... عيناي ترى النهار أصبح كالغروب..نبضات الجهل بصعوبة مرضه جعلتني أستمر وأواصل ظننته أمر يسهل التعامل معه .. عاد إلى المنزل وعندما أرآه..
تتحرك شفتاي تود تنسج السؤال له عن أمر التقرير الذي كان الموت لي أهون من رؤيته ..ولكن سرعان ماأتجاهل الأمر ولا اذكر له عما رأيته خشية من ردة فعله وماذا سيفعل معي لو علم انني رأيته ..وتارة ينتابني الخوف ان أخبر أهلي فينظرون له بنظره لاأحب أن تُنظر لمن أحببته وأعيش معه.
زلزال من الدمار لحياتي وكأنني أشعر به كالأسوار صامداً عند جدران منزلي .. أبقى معه بإسم الحب والصبر ولكنه يبقى معي بإسم الطفل البريء الذي يتحول إلى ذلك الرجل العنيف مأسآه أعيشها, معانآه أحيا بها ,ودوامه أسكن بوسطها .
فأنا الآن بمرحله دراسية مهمه بحياتي تحتاج مني إلى فكر لايحويه سوى صفحات الكتاب لاضرب بلاأسباب .
تأتي بداية أيامي تُخبرني الشمس حينها بإنه صباح جديد وتُنبهني للذهاب إلى مدرستي تلك الملجأ الذي لاأرى سواه لي جراء لما أكتوي به من عذاب بدار لايسكن فيها سوى القسوة أرحل إليها أحضر حصصي التي لاأدرك مافيها ولاأرى عقلي فيها إلا مُشل بالتفكير ومخيلتي تُعاود صور لذكرى العذاب الذي أراه مع زوجي بالمنزل
أذكر حينها كانت أحد الحصص لمادة الكيمياء توقفني من تعطيني الماده كي أجيب على سؤال طرحته لم أسمعه ؟! فقد كان ذهني مغادر إلى مطار المعآنآه الذي يُرافقي منذ ليلة زفافي .
التحصيل العلمي والدراسي لدي أصبح يقل إلى أن ينعدم بعد إن كان الكثير لايحلم بالوصول إليه أُرغم نفسي بفتح الكُتب بفترة الإمتحان لعلي أحصل على مايساعدني للنجاح والالتحاق بما أريد بعد ذلك أسعى جاهده أن أوفر لي جو يهيأ لي الاستذكار وينسيني ماأمر فيه ولكن !؟
لاأرى منه سوى الجدال العنيف والقسوه المعتاده والضرب المبرح الذي كاد أن ينطق جسدي ليشكي منه .
أذهب إلى مدرستي والدموع تسكن بعيني أحاول أن أقرأ وأكتب وأفهم ولكن !. لم أعد أقرأ سوى أقداري المؤلمة التي تجرح كل من يرآها .
..آهآآآت بدأت تسطرها أقلامي بحبر دمي الذي ينزف لضربه ,يجعلني وحيده بالمنزل لفترات يخفيني عن أنظار الآخرين حتى تغادر آثاره المؤلمه التي حلت بجسدي أصبحت أرآه كالوحش الكاسر وكأن عليّ تهدأته ..
الفتاة ترغب بالزواج لترى من يقف بجانبها ويشعرها بالطمأنينه عند الوحشه ويواسيها عند ألمها ويمسح دمعتها عندما تذرف على وجنتيها .
ولكن أنا ؟! يبدو أنني تزوجت لأكون أحد الإبر التي يتعاطها لأخفف من واحة غضبه ولأكون كالحديد صلبه بجسدي كي أتحمل كل مافعله ويفعله معي منذ ليلة زفافي إلى الآن لم أشعر بالراحه قط لم أتذوق حلاوة الراحه بعد الزواج .
كل ماأسقاني إياه جرعااات من الضرب والعنف والكلام الجارح والأفعال الغريبه التي تصدر بلا أية أسباب. منذ ساعة زواجي وانا لاأذكر إنني شعرت بالظمأ لأنه جعلني أرتوي من عذابه ومرارة تعامله , إنسان بلاقلب ..,وقلب بلا مشاعر , وجسد بلا إحساس
أخذت الصمت عنوان لحياتي ظننتها حكمه لفرط سذاجتي . تمر الأيام وأنا لاأشكي سوى من له الشكوى ولكن بعد أيام تفجر صبري ورحلت إلى اختي أخبرها بإنني غير سعيده وحياتي منذ زواجي لم تكن سوى عنوان آخر لمعنى العذاب
هاأنا الآن أرى دموع أختي تتساقط كالأمطار بِلُب الشتاء مع إنني لم أحكي لها سوى أقل القليل مما رأيته وسمعته وواجتهه منه آآه عزيزتي أختي ليتك تعلمين كيف عانيت منذ أن فقدت منزلنا ذلك الدار الآمن الذي أصبح حلمي أن أعود إليه وأسكن بجوارك وجوار أمي ذات القلب الحنون وأبي صاحب الكبرياء اللطيف كم أشتقت إلى الطيبه والحنان
لاتعلمين ياأختي كم عانيت مع الزواج أحتار كيف أبدأ لكِ سرد معانآتي أم من أول ليلة زفافي التي لم تكتمل كأي ليلة زفاف أحكي, أم عن أول أشهر زواجي أم عن تعامله كيف كان وسلوك أهله معي كيف أصبح ,
آآه ياأختي لم يترك آدآه لم يستخدمها بضربي ولم يترك لفظ بذيء لم يقذفه عليّ ولم يهجر أي وسيلة من وسائل القسوه طيلة حياتي معه , كثيره هي اللحظات التي مرت بي كأمواج البحر ترتفع مأسآتي معه مرات وتنخفض مره ,
أتذكرين عزيزتي عندما تلوميني عن عدم مجيئي لزيارتكم أتذكرين عتابك وعتاب معلماتي لي بالمدرسه عن سبب تدني مستواي لأدنى المستويات بعدما كان يضاهي أعلاها أتذكرين عندما سألتيني عن أثر كان يبدو على وجنتي أتذكرين عندما تستنكرين بكاءي بالصباح عندما أراك بالمدرسه
أتذكرين كل هذا أم تخونك الذاكره كما خانتني أيامي وخانني القدر جعلني رفيقة درب من يصعب رفاقه وشريكة حياة من يستحيل مشاركته للجماد حتى .فكيف بي أنا تلك الإنسانه !
لاتبكين ياأختي لشأني فأنا لم أسرد لك عذابي لأرى دموعك لأنني مللت من شكل الدموع فطالما أرآها بعيني كثيراً منذ أن ارتبطت بهذا الإنسان . أصف لك ماعانيته كي تشاركني بالدعاء لي وترشديني بالحل ماذا أفعل .! رأيت أختي حينها تنظر إلى بصمت غريب وكأنني صدمتها بسيارة لم تتخيل أن تراها بطريقها أو بطريق أختها . | |
|