همس الروح الادارة
عدد الرسائل : 2919 الموقع : عيون حبيبى العمل/الترفيه : المطالعة المزاج : رومانسى المهنة : الهواية : لأوسمة : تاريخ التسجيل : 23/06/2008
| موضوع: كيف تهيئ نفسك لاستقبال رمضان الخميس يوليو 29, 2010 11:52 am | |
| كيف تهيئ نفسك لاستقبال رمضان ؟ (1)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد॥ فقد روى الطبراني بسند حسن من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ،
وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ» [رواه الطبراني، وحسنه الألباني]. أي: افعلوا الخير عمركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله مما جعله من مواسم الخيرات وأزمنة البركات التي يصيب بها من يشاء من عباده - نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم - ففضلاً منه ورحمة -سبحانه وتعالى- جعل هذه النفحات، ليغتنمها عباده الصالحون ويتعرضوا لها، ثم يقبل منهم عباداتهم من التوبة، والذكر، وسائر العمل الصالح، ومن هذه النفحات: شهر رمضان الذي نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه، وأن يجعلنا من أهل خيراته. هذا الشهر الكريم الذي شرَّف الله أمتنا بصيامه، فلم تصمه أمة قبلنا، وجعل صومه مغفرة لما سلف من الذنوب، وكذا قيام لياليه، وفيه خير ليلة في السنة: ليلة القدر التي أنزل الله فيها القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم نزل بعد ذلك مفرقـًا على ثلاث وعشرين سنة كما قال ابن عباس رضي الله عنهما. هذه الليلة التي قال الله تعالى عنها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3]، أي: العبادة فيها والعمل الصالح خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة ونيف. وأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن قيامها مغفرة لما سلف من الذنوب، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [متفق عليه]. "وفي هذا الشهر الكريم تفتح أبواب الجنة، لكثرة الأعمال الصالحة وترغيبًا للعاملين، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان، وتصفد الشياطين فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره من الإضلال عن الحق، والتثبيط عن الخير" [قاله العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - مجالس رمضان: ص6]. وقال القاضي عياض رحمه الله: "يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته، وأن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم، وتصفيد الشياطين علامة لدخول الشهر وتعظيم لحرمته، ويكون التصفيد، ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين والتهويش عليهم" كما ذكر كلامًا آخر، لكن هذا هو الأولى: إجراء الظاهر على ظاهره. وهو شهر العتق من النار، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن لله عتقاء من النار في كل يوم وليلة، ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة» [رواه الطبراني، وقال الألباني: صحيح لغيره]، وفي حديث آخر «عند كل فطر»، وهو حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» [رواه ابن ماجة، وصححه الألباني]، فانظروا إلى هذا الفضل في كل يوم وليلة وعند كل فطر، نسأل الله – تعالى - أن يعتق رقابنا من النار. ويستجاب الدعاء – بشرطه - في هذا الشهر الكريم، فقد ذكر – تعالى - آية الدعاء في ثنايا آيات الصيام، ليتقربوا إليه بالدعاء الذي هو العبادة. وهو فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب، فقد قال جبريل - عليه السلام - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: «ومَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ» [رواه الطبراني، وصححه الألباني]. وهو شهر يُضاعف فيه الأجر، حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: «عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً مَعِي» [متفق عليه]، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ» [متفق عليه]. | |
|
همس الروح الادارة
عدد الرسائل : 2919 الموقع : عيون حبيبى العمل/الترفيه : المطالعة المزاج : رومانسى المهنة : الهواية : لأوسمة : تاريخ التسجيل : 23/06/2008
| |